
يسجل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، منذ عدة أسابيع، تصاعدًا في الهجمات المنسقة، الخبيثة والمتكررة على منصاته الرقمية. هذه الاعتداءات، التي تشنها جيوش حقيقية من « الذباب الإلكتروني »، ليست عشوائية على الإطلاق. إنها تحدث بالضبط في لحظة يعرف فيها حزبنا تجددًا ديناميكيًا، يتمثل في إعادة انتشار سياسي وتنظيمي على مستوى كامل التراب الوطني
هذه الهجمات ليست عفوية ولا بريئة. إنها صادرة من مصدرين تم التعرف عليهما: الأول من داخل البلاد، وتغذيه دوائر معروفة بعدائها للديمقراطية والسيادة الشعبية؛ والثاني من الخارج، حيث تنشط جماعات منظمة — غالبًا مرتبطة بمنظمات خاصة أو بدول ذات مصالح مشبوهة في بلادنا — في حملات تضليل تهدف إلى إضعاف كل صوت حر ووطني
تشن هذه الفرق الرقمية، الممولة والموجهة، هجومًا جماعيًا على صفحاتنا لعرقلة النقاشات، وتشويه سمعة مسؤولينا، وسبّ كل من يدافع بلا مساومة عن الاستقلال الوطني، والحريات الفردية، ودولة القانون. هدفهم واضح: إطفاء كل نور نقدي، خنق الوعي المواطن، وتقويض أسس مشروع سياسي بديل وجمهوري
لكن، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لا يُفاجأ ولا ينخدع. لقد قاوم لعقود من القمع، والعزل، وحملات التضليل. ولا يزال يقاوم
إلى جميع هؤلاء العملاء في الظل، والمرتزقة الإلكترونيين، ومموليهم المختبئين في أروقة الأنظمة الاستبدادية أو في مكاتب وكالات الدعاية: لن تُسكتوا صوت الأرسيدي
الشعب الجزائري ليس غافلاً. فهو يميز بين الكلمة الصادقة والتلاعب الفج. ويعلم أن من يسعون اليوم لإضعاف الأرسيدي هم نفسهم من عملوا دائمًا على إبقاء الجزائر تحت نير التبعية، والتعسف، والاستسلام
مناصرونا، شبابنا، أصدقاؤنا ومتعاطفونا يردون بالتوعية، وبالحجج المضادة، وبالرقابة المواطنة. وقد تم بالفعل إفشال عدة حملات تشويه، وكُشف القائمون بها بسبب هوايتهم وكذبهم
سيواصل الأرسيدي تسمية الأشياء بمسمياتها، وفضح التواطؤات، والدفاع عن مشروع يحمل الأمل، والعدالة الاجتماعية، والسيادة الوطنية والشعبية
ولمن يريد إسكاتنا: ستخسرون
الأرسيدي واقف، وسيتقدم
الجزائر، 21 أفريل 5202
التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية