قرار التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية

منذ تنصيب رئيس الدولة الحالي، لم يتوقف التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية عن محاربة القمع الذي طال جميع أطراف المجتمع، ولا سيما الشباب والنشطاء السياسيين والجمعويين والصحفيين والدعوة إلى التعقل و فتح نقاش واسع لإخراج البلاد من المأزق السياسي الناتج عن عدم شرعية المؤسسات على كافة المستويات. في الواقع، منذ بدء القمع، وخاصة في أعقاب الانقلاب الانتخابي في 12 ديسمبر 2019، وضع الارسيدي مناضليه في خدمة الثورة الشعبية وضحايا القمع. وألقى بكل ثقله على مختلف المجموعات، وعلى رأسها ميثاق البديل الديمقراطي، لجعل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي شرطاً لأي خروج من الأزمة

وعلى الرغم من هذا القمع الذي استمر من خلال الترويج لقوانين قمعية جديدة ومناخ الرعب والتعسف، فإن تجمعنا يعد من المجموعات السياسية النادرة التي حافظت على أنشطتها العامة في الميدان. لقد تعززت هويتنا بفضل ثبات توجهنا السياسي الذي يتمثل في العودة إلى السيادة الشعبية من خلال فترة انتقالية عن طريق التفاوض. إن دعوتنا، التي جددناها مرارا وتكرارا، لفتح باب المناقشة لإخراج البلاد من المأزق السياسي، وجدت صدى معينا في وسط المواطنين

ولكن هذا لم يكن كافيا لتحريك الخطوط نحو فتح المساحات العامة. أمام عناد صناع القرار الذين لا يرون الخلاص إلا في تعزيز الاستبداد، ظلت الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية في مراقبة اتجاه الرياح. إن إعادة التموقع للعديد من الأحزاب السياسية في أعقاب الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة تنبئ بالكثير عن استقلالية صنع القرار والحسابات التي تنتج عنها. لا يمكن لأحد أن يدعي أن هذه الانتخابات الرئاسية، وهي الأكثر انغلاقاً في عصر التعددية الحزبية والتي تجري في ظل استمرار القمع و حصر الإعلام لمستويات غير مسبوقة، يمكن أن تكون منصة لإيصال رسالة، ناهيك عن إثارة أي منافسة. في هذه الانتخابات. إن تقديم الترشيح أو دعمه في ظل هذه الظروف لا يمكن إلا أن يكون طواطؤ لهذا الانتهاك الجديد لسيادة الشعب الجزائري. وفي مواجهة عمي البعض، اختار التجمع من اجل الثقاقة و الديمقراطية منذ فترة طويلة وحدة الأمة وإعادة بناء الدولة وتعزيز القيم الديمقراطية والمدنية وكذلك التناوب الديمقراطي اساسا له. ولهذا سنستمر في حمل هذه الرسالة بكل الوسائل السلمية خلال هذه الحملة الانتخابية والعمل على بناء إطار أوسع لحمل هذا المشروع، ولهذا يكلف المجلس الوطني أمانة الحزب بما يلي

: 1- وضع مذكرة سياسية توضح ذلك تدخلنا في الحملة الانتخابية مع تقويم الأنشطة

2- اقتراح إطار للقاءات موسعة للناشطين الديمقراطيين، من أجل استعادة الفضاءات المحلية تدريجياً. ويمكن البدء بذلك من خلال تنظيم مجموعات حول المواضيع المناسبة. المجد لشهدائنا

الجزائر 5 يوليو 2024

المجلس الوطني للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية

RCD

 yellassirem@gmail.com

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Article prochain

RÉSOLUTION DU RCD, le 05/07/2024

ven Juil 5 , 2024
RCD  yellassirem@gmail.com

Articles similaires