تلقى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بكل حزن وأسى فاجعة وفاة خمسة تلاميذ من ولاية المدية غرقا في شاطئ صابلات بالجزائر العاصمة، الذين كانوا في رحلة مدرسية، و بهذا المصاب الجلل، يشارك التجمع حزن عائلات المغفور لهم ويقدم تعازيه القلبية لأهاليهم، أساتذتهم و زملائهم، كما يتمنى الشفاء العاجل للمتواجدين تحت العناية فى المستشفى.
يذكر الأرسيدي أن السلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ والطلبة هي مسؤولية الدولة والمشرفين على القطاع وأي تهاون في شأنها يزعزع مصداقيتها ، التشريع والتنظيم المحكم والاستعجالية في اتخاذ القرار في كل مسألة تعني أمن. إن سلامة التلاميذ والطلبة أمر تتكفل به الدولة عن طريق مصالحها المختصة
مرافقة التلاميذ والطلبة في الرحلات العلمية، الاستكشافية والسياحية ، أمر يجب أن تتولاه المؤسسات المختصة التي لها الأهلية في المرافقة العلمية والاستكشافية والسياحية
إن إسناد المهمة لمختصين نفسانين ومرشدين سياحين وكذا أعوان لهم الحد الأدنى في تقديم الإسعافات الأولية في حالة حدوث خطر، هم فقط من يعول عليهم في إنقاذ أرواح البراءة
ادخال التلاميذ والطلبة إلى شاطئ البحر دون أن تكون هناك مرافقة بمختصين يمكنهم التدخل في حالات الغرق هو تهاون من المنظمين والهيئات التي منحت الترخيص
إن ظاهرة النقل المدرسي تنبيء هي أيضا بالخطر، فالحافلة التي تحتوي على 30 مقعدا، غالبا ما يركب فيها أكثر من 45 تلميذا وهذا يعتبر مخاطرة بأرواح التلاميذ . فمن واجب الدولة وضع دفتر شروط دقيق يحدد كيفية ونوعية تنقل التلاميذ في أمان واطمئنان
إن إدراج مواد دراسية تعلم التلميذ التمدن واحترام القوانين وإكسابه الثقافة الكافية لحماية نفسه وغيره هي من الأولويات بهدف الحفاظ على روحه و بيئته ومحيطه .
الجزائر 13 ماي 2024
الامانة الوطنية للتربية